طنطا
طنطا عاصمة محافظة الغربية بمصر، وطنطا عاصمة الدلتا والعاصمة الثالثة بعد القاهرة والإسكندرية وتقع على بعد حوالي 92 كم شمال القاهرة, و120 كم جنوب الإسكندرية اسماها العرب القدامى "طَنتُدا", فإنها ملتقي هاما للطرق الحديدية والبرية حيث تربطها بجميع أنحاء الجمهورية شبكة مواصلات جيدة. كما أنها تعتبر ثالث مدن الدلتا من حيث المساحة والسكان بعد المحلة الكبرى والمنصورة، وأهم شوارعها شارع الجيش(البحر سابقا)و شارع الجلاء وشارع النحاس وشارع سعيد وشارع المديرية وشارع علي مبارك. كما تحتوي المدينة على جامعة طنطا والتي تضم العديد من الكليات في التخصصات المختلفة, ويوجد بها حديقة حيوان صغيرة تسمى المنتزة، ويوجد بها أيضا مقر القناة السادسة المحلية، وتشتهر مدينة طنطا بصناعة الحلوى والمسليات والزيوت والصابون والالات الزراعية والكتان والنسيج وبها وكلات كبرى الشركات بصفتها وسط الدلتا في التوزيع. وتلقب المدينة بمدينة البدوى أو شيخ العرب والتقسيم الإدارى لمدينة طنطا (قسم أول، قسم ثاني) وبالأضافة إلى القرى المجاورة التي تتبع مركز طنطا
كانت المنطقة التي تحتلها طنطا من قديم الزمان مغمورة بمياه البحر الأبيض المتوسط وفي نهاية العصر { البلايتوسين } أخذ البحر يتراجع نحو الشمال وينحصر عن وجه اليابس وكان البحر منخفضا عن مستواه الحالى بحوالى { 12 متر }..
منظر عام في طنطا منذ 106 سنة
وفى نهاية الحضارة { الموستيرية } ارتفع البحر نحو { 7 متر } عن مستواه الحالى.. وفي الزمن المتأخر من العصر { البليولوزى } أنخفض مستواه ثم عاد للأرتفاع.. وفي آخر عصر { النيلوتيك } آى منذ حوالى { 8000 } عام وصل سطح البحر { 8 متر } أقل من المنسوب الحالى.. ومنذ ذلك الحين ظل يرتفع حتى وصل إلى الوضع الذي نراه عليه الآن و أثناء ذلك كان النيل يحمل إلى الدلتا الرواسب الشاطئية من حصى وحصباء ورمال خشنة حيث تم الأساس الذي أرتكزت عليه الرواسب الأحدث من الطمى الدقيق الناعم الذي حملته مياه النيل من منابعه في الحبشة والتي تكونت منها التربة الحالية وتختلف سمك الرواسب الطميية في الدلتا من منطقة إلى أخرى تبعا لطبقة الحصى والرمال إلى ترتكز عليها.. و تتكون تربة طنطا من سهول غاية في الخصوبة - كما تتمتع بطبقة من { الغرين } سميكة ناعمة ترتفع عن سطح البحر بمقدار { 8.40 متر }و هي طبقة طميية ثقيلة سـوداء - وعلى مسافة عدة أمتار من هذه الطبقة توجد طبقات الرمال الناعمة فالخشنة ثم الحصى أما الصخر الرسوبى الذي ترتكز عليه عليه هذه الطبقات الرسوبية فهو على عمق { 50 متر } وبذلك لا تظهر طبقات جيرية مطلقا على سطح الأرض في طنطـا
• كانت قبل الإسلام أسقفية كبيرة ذات مركز سام يحكمها أسقف خارج عن سلطة البطريركية
• أصبحت في صدر الإسلام حكمدارية بها دار الحاكم وعساكره وكانت عامرة بالسكان وبها عدة أسواق وجوامع أشهرها جامع البوصة والمرزوقي
• في عصرنا الحالي هي عاصمة محافظة الغربية، وتقع في قلب دلتا النيل، وتتمتع بشهرة دينية وتجارية.
• وبها قرية خرسيتالفرعونية وكان اسمها خورست - أرض عبادة الالة ست عند الفراعنة -اله الشر. وبها مسجد العمرى(بنى مع الفتح الإسلامي.
• وبها قرية محلة منوف والتي كان بها قلعه للرومان الذين كانوا يحتلون مصر قبل الفتح الإسلامي.
• تعد طنطا من أكثر المدن المصرية كثافة سكانية.
• زادت أهميتها منذ أن نزلها واستقر بها القطب الكبير السيد أحمد البدوي، شيخ الطريقة الأحمدية.
في عهد الفراعنة
• طنطا هو اسم قديم في التاريخ منذ آلاف السـنين....أطلق عليها الفراعنة اسم { تناسو } وكانت إحدى بلاد المقاطعة الخامسة من مقاطعات الوجه البحرى في مصر الفرعونية
في عهد الاغريق
• في القرن الرابع قبل الميلاد أسـماها الأغريق { تانيتاد } ولما آلت مصر إلى الرومان عرفت باسم { طنتثنا } وعين لها مجلـس للأعيان
.و في العصر البيزنطى قبل الفتح العربى أطلق عليها { طو } وكان الاسم القبطى القديم { طنيطاد }
• الفتح العربي
وبعد الفتح العربى { 20 هـ 641 م } حرف الاسم إلى { طنتدا } وصار بها جامع وحمام وسـوق وأسـقفية
عصر الخليفة المستنصر باللـه
في النصف الثاني من القرن الهجرى الموافق النصف الثاني من القرن العاشر الميلادى أحدث الخليفة المستنصر في الفترة { 427 هـ - 487 هـ } تغييرا كليا في حدود الأقسـام الأدارية بالقطر المصري فقد كان الوجه البحرى ينقسـم ال اقلمين كبيرين { أقليم مصر وأقليم أوجيسـتا منيك } وكان كل أقليم مقسـم إلى دوقيتين دوقية قسـم أول ودوقية قسـم ثان ثم تنقسـم كل دوقية { ولاية } إلى عدد ممن الكور أو المراكز الإدارية.. فآلغى الخليفة الأقاليم و{ 46 } كورة في الوجه البحرى وحيث جعل الوجه البحرى { 22 } أقليم منها أقليم { الطندتاوية } نسبة إلى طنتدا التي أطلق عليها الفاطميون { طندنا } واتخذوها قاعدة لأقليم الطندتاوية الجديد وعينوا لها عاملا أو واليا يتولى أمر الخراج والشرطة ومنذ ذلك الحين بـدأ الأهتمام بطنطا
• في عهد الأيوبيين
ثم جاء عصر الدولة الآيوبية فأزداد أهتمام صلاح الدين الأيوبى بها وأتسع عمرانها وأصبحت قرية كبيرة زمامها حوالى { 100 } فـدان و في القرن الثامن الهجرى تغير أسـم { طندتا } إلى { طنت } ثم أعيد تقسـيم الدلتا في عهد السـلطان الأشـرف شعبان بن حسـين عام { 777هـ - 1375 م }إلى { 11 } إقليم كان ضمنها إقليم جديد سمى { الغربيـة } لأول مرة عاصمته محلة كبير { المحلة الكبرى } ويشمل معظم آراضىوسـط الدلتا ثم أطلق على { طنت }أ سم { طنتا } وأصبحت تابعة لأقليم الغربية وعين لها محتسـب كان يشرف على الآداب العامة والدين والرفق بالدواب والتعليم والمكاييل والموازيين وفض المشاكل بين المتخاصمين والعمل على توفير سـبل المعيشة للمواطنين ورقابتهم في معاملتهم وعبادتهم
• في عهد الفرنسيين
تم تعديل الحدود الإدارية إذ أصبح عدد الأقاليم { 8 } بعد الغاء بعضها وضمها إلى أقاليم أخرى وأضيف إلى أقليم الغربية مساحات أخرى من الأقاليم المجاورة ـ وكانت طنتا من نصيب المنوفية وأطلق عليها أسـم { طنطه }وهو الاسم الذي استحسنه عامة المصريين الي يومنا هذا
• في عهد محمد على باشـا
قام باجراء تعديل آخر فأصبح عدد الآقاليم بالوجه البحرى { 6 } منها :ـ { 2 } في وسط الدلتا.. { الأول إقليم الغربية } ويشـمل أكثر من ثلثى أراضى الدلتا { الثاني أقليم المنوفية } ويشـمل المسـاحة الباقية وعادت طنطه لإقليم الغربية وجعلها محمد على باشا عاصمة لأحد أقسـام الغربية
• في عهد عباس طوسون باشا
وهو حفيد محمد على وكان أول مدير للغربية حيث سمى الأقليم باسم مديرية { طنطا } عاصمة للمديرية ومنذ هذا التاريخ ازدهرت المدينة ازدهارا كبيرا وأخذت تحتل مكانتها بسـرعة كعاصمة لأكبر مديريات القطر المصري وأزدادت آهميتها بعد مرور أول خط حديدى بها ليصل القاهرة بالأسـكندرية عام { 1854 م }.. ومـد الأسـلاك البرقية والتليفونية في عهد الخديوى محمد توفيق باشـا عام { 1888 م }
• عهد الرئيـس الراحل جمال عبد الناصر
ألغيت المديريات بقيام المحافظات و لكن طنطـا ظلت عاصمة للغربية حتى يومنا هذا
________________________________________
وقد اختلف تسمية طنطا علي مر العصور كما يلي:
• ذكر ابن حوقل (ت380هـ) طنطا باسم ” طنتـتا ”.
• ذكرها الإدريسي (ت560هـ) باسم ” طنطة ”، وصحتها ” طنطـته ”، وقال أنها مدينة صغيرة متحضرة.
• ذكرها ابن مماتي (ت606هـ) باسم ” طنـدتا ”.
• ذكرها ابن جبير الأندلسي (ت 614هـ) باسم ” طندته ”.
• عند ياقوت الحموي (ت626هـ) باسم ” طنتـثـنا ”, وصحتها ” طنطتـتا ”، وهي تسمية أقرب إلى ” طنتـداء ”.
• وجاءت عند ابن دقماق (709هـ) باسم ” طننـتا ”.
• وعرفها الفرنسيون باسم ” طنطه ”، وهكذا ينطقها العامة.
• حالياً تعرف المدينة باسم ” طنطا ”، كما تعرف عند البعض باسم ” مدينة شيخ العرب ”. و” مدينة البدوي ”.
الحملة الفرنسية في طنطا
كلية سانت لويس طنطا عام 1902 (من 110سنة)
واختارت محافظة الغربية يوم السابع من شهر أكتوبر من كل عام، عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها ‏وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة ‏مضيئة في مسيرة الغربية تحتفل به كل عام. ‏
ففي 7 أكتوبر 1798 وصل الكولونيل "لو فيفر" تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم ‏المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر ‏الأمور.‏
محلات شتاين طنطا عام 1909
ولكنه جاءه بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي، وعندما هم "لو فيفر" بإرسال الرهائن إلى ‏القاهرة، حتى هرع الأهالي بالبنادق والحراب والسيوف والسكاكين وغيرها، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر ‏للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية.‏
‏ فقامت معركة كبيرة بين أهل طنطا والفرنسيين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين ‏الطرفين إلا أن لو فيفر رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الغفيرة، فبادر ‏بإنزال الرهائن