ميسر
قرية ميسرة تقع في المثلث الشمالي لفلسطين داخل الخط الأخضر.وكانت تسمى سابقا بخربة الشيخ ميسر,وهي إحدى البلدات العربية التي صمدت أيام التهجير للمواطنين من قراهم سنة 1948م، وتقع في لواء حيفا في دولة إسرائيل منذ 1948,وقضاء طولكرم سابقا أيام الانتداب البريطاني على فلسطين.ضمت القرية إلى إسرائيل في سنة 1948 بعد توقيع اتفاقيه رودوس بين إسرائيل والأردن.والتي بموجبها ضمت قرى المثلث إلى إسرائيل.
تاريخيآ تقع قرية ميسره ضمن أراضي قفين والتي تنتمي لمحافظه طولكرم، وعلى امتداد القسم الشمالي الغربي لأراضي قفين، وغرب عقابا(طوباس) من الجهة الغربية لحدود 1967أو ما يسمى بالخط ألأخضر ومعاهده رودوس (والتي خسرت بموجبها أغلب أراضيها)حيث يفصل القرية اليوم عن الامتداد الجغرافي لها مع قفين تجمع استيطاني صهيوني ما يسمى بال"كيبوتس"وسمي على اسم القرية ب"كيبوتس ميتسر" والذي انشأ سنة 1953,وهنالك مستعمرة "شاعر منشيه" التي أقيمت سنة 1948,والتي تقع في الجهة الغربية للقرية وعلى امتداد أراضيها المنهوبة غربا، ويفصلها ال"كيبوتس" أيضا عن امتدادها الجنوبي مع باقه الغربية وهنالك مستوطنة "حريش",والتي شرع بإقامتها بأواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، وهي إحدى المدن التي أطلق عليها "ارائيل شارون" "شفعات هكوخبيم، أو السبعة مدن" والتي نادى بإقامتها في المثلث بين القرى العربيه لقطع المتداد الجغرافي بينها والذي حققته بالفعل هذه المستوطنة هو قطع الامتداد الجغرافي الشمالي للقرية مع قرية أم القطف.واليوم مع استكمال مشروع "عابر إسرائيل أو ما يسمى بشارع 6" فقد حدت القرية تماما من غربها وذلك بعد أن تم الاستيلاء على الغالبية العظمى من أراضيها، والتي تعود ملكيتها بالأصل لسكان القرية وسكان بلدة قفين.
كان يطلق على القرية في السابق اسم "بئر الحمام" نسبة إلى بئر الماء الموجود بالقرية، ويأتي الاسم الأصلي للقرية تيمنا بالصحابي الجليل ميسره بن مسروق العبسي,والذي يعتقد انه مدفون فيها، هو من شجعان الصحابة شهد اليرموك وفتوح الشام.فهنالك ما يسمى ب" مقام سيدنا ميسر" وهذا اسم يطلقه سكان المنطقة اجمع على المقام الموجود بها.
بعود تاريخ القرية إلى ما قبل أل 170 عاما، حيث سكنها آنذاك القلائل من السكان، ففي عام 1922 كان يسكنها 49 نسمه، واليوم يسكنها حوالي 1800-2000 نسمه، وعدد بيوتها حوالي أل 300 بيت.وعدد العائلات التي تقطنها 8عائلات متفاوتة العدد(أبو رقيه,عمارنه,أبو عبيد,أبو هدبه,مصري,عارضه,وابوعمر،شحاده).
ترتفع القرية 70م عن سطح البحر، وتحيط القرية الجبال الحرجيه من كل جانب، فمنظرها خلاب ومناخها جذاب، ومناخها هو مناخ البحر الأبيض المتوسط الحار صيفا والبارد شتاءا.
سكنها الرومان من قبل وحفروا فيها بئر للماء وما تزال هذه البئر مصدر المياه الرئيسي للقرية، ويعود تاريخ المكتشفات الأثريه إلى عدة حقبات زمنية ابتدأ من الفترة الرومانية وحتى الفترات ألإسلامية وتم العثور على أكثر من 40 بأراً خلال الأستكشافات الأثرية. ذلك بالإضافة إلى الطرق الرئيسية الهامة التي مرت بالقرب من قرية ميسر في العصور القديمة: الطريق المارة من مدينة قيسارية إلى مجدو ومنها شرقا, وطريق البحر المارة من يما الأثرية (المعروفة باسم "ياحم") منها إلى جث, عرونه, مجدو وحتى سوريا.
يعتاش أهلها على العمل خارجها وذلك بعد أن تركوا الزراعة والفلاحة، التي كانت مصدر عيشهم الرئيسي مع تربية المواشي.
إداريا هنالك لجنة محليه بالقرية، والتي يتم انتخابها، وهي التي تعمد إلى الاهتمام بالشؤون المحلية، ولا تتمتع هذه اللجنة بالصلاحيات ألمطلقه، فهي تمتد صلاحيتها من المجلس الإقليمي "منشه" والذي تتبع له القرية.
بالسنوات الأخيرة تعاني القرية من ضائقة التوسع الديموغرافي، حيث لا يوجد أراضي للبناء والإعمار بمسطح البناء الخاص بها ,حيث تعمد السلطات على تضييق الخناق وعدم السماح بتراخيص بناء جديد وعدم توسيع هيكلها، بل إلى إلغاء ما قد تم السماح به. يوجد بالقرية مسجد واحد يقصده أهل القرية أجمعين، وهنالك مدرسة إقليمية يتم التعليم فيها من صفوف الأول ابتدائي حتى التاسع إعدادي، ويعاني طلابها من مشكلة الالتحاق بالمدارس الثانوية بالمنطقة لضيق المقاعد الأمر الذي يلحق بهم إلى التفرق إلى كم من المدارس.
قسم من المعلومات مأخوذ من ويكيبيديا،
النصوص منشورة برخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق مواد أخرى. .