كفر مندا
مدينة كفرمندا (بالعبرية: כפר מנדא) مدينة عربية تقع في الجليل الأسفل في فلسطين المحتلة وتبعد بالتقريب 16 كيلومتر شمال غربي مدينة الناصرة، يحتضنها الطرف الغربي لسهل البطوف العريق حيث تعد أكبر مدينة بسهل البطوف الذي يقع بين طبريا وحيفا، ويحدها من الشمال جبل الديدباء, وترتفع المدينة حوالي 170 م عن سطح البحر.
عدد سكانها يقارب الـ 19000 نسمة. -ملاحظه هامه_ (في دولة إسرائيل عندما يصبح تعداد السكان في البلده العربيه قرابة 20000 الف وما فوق فأنها حسب القانون تصبح مدينة بينما في البلده اليهوديه عندما يصبح عدد السكان نحو 5000 آلاف فقط فأنها تعنبر مدينة)، منطقة البناء في البلده 12،300 دونمًا، نحو 1،500 مواطن لكل كم مربع[1]، كل سكان المدينة من المسلمين السنه، تحتوي المدينة على 5 مساجد و10 مدارس منها 6 مدراس ابتدائي و4 فوق الابتدائي، النسبة بين النساء للرجال، 915 امراة لكل 1000 رجل، وتدريج المستوى الاجتماعي للمدينة منخفض جداً (2 من 10). وكانت نسبة الحاصلين على شهادات بجروت من طلاب صفوف الثاني عشر في عام 2005/2006 33%. وهي مدينة تحتوي على المعالم الأثرية متل قبر صفوراءَ زوجة موسى عليه السلام والجُب الذي قلع الصخرة من عليه. أكبر العائلات بالمدينة هم الزيادنه والمراد وعبدالحليم والقدح. بقي سكانها بعد حرب عام48 صامدين فيها وحاولت السلطات الإسرائيليه تهجيرها بعد قيام إسرائيل وخصوصا بما يعرف بأحداث يوم اوري ولكن صمود الشباب وكبار البلده افشل المخطط الإسرائيلي. تمتاز المدينة بصدد سياسي كبير من خلال الشهداء الذين سقطو فيها خصوصا بعد عام 1948، وبعد انتفاضة الأقصى استشهد شابين من البلده حتى عام 2008، وتعتبر بلدة كفر مندا أكبر بلده اسر من شبابها من ناحية النسبة السكانيه في داخل الاخط الاخضر. الحركات التي تعوم في المدينة كثيره وأكبرها الحركه الإسلامية (الجناح الشمالي) والحركه الجماهيريه (المركز الجماهيري)بالإضافة إلى جمعيات وحركات أخرى صغيره.
التاريخ
يسود الاعتقاد الشعبي لدى سكان المدينة بأنها هي مدين المذكورة في القرآن، ولكنه غير واسع الانتشار لدى المؤرخين. وفي هذا يقول ياقوت الحموي (المتوفى سنة 1229 م) في كتابه معجم البلدان تحت اسم "كفر مندة": "كفر مندة قرية بين عكا وطبرية بالأردن يقال لها مدين المذكورة في القرآن والمشهور أن مدين في شرقي الطور، وفي كفر مندة قبر صفوراءَ زوجة موسى عليه السلام وبه الجُب الذي قلع الصخرة من عليه، وسقى لهما، والصخرة باقية هناك إلى الاَن، وفيه ولد ولدان ليعقوب يقال لهما: أشير ونفتالي"، وتحت كلمة "مدين" يرجّح الحموي أن تكون مدين قرية على بحر القلزم بمحاذاة تبوك.[2] ويقال ان البئران الموجودان في المدينة في قصة سيدنا موسى هما عين المدينة والبئر الاخر تحت المسجد القديم. ويقال ان تاريخ التجمع البشري بالمنطقه التي تقوم عليها كفر مندا بدأ منذ 5000 آلاف سنه تقريبا مرورا بفترة مدين. وتم هدم البلده قبل نحو 300 سنه من قبل العثمانيين بسبب لجوء قطاع طرق إليها بعد مهاجمة قوافل تجاريه بين طبريا وعكا. والشاهد على تاريخها هو انها تحتوي على نحو 5 طبقات بشريه قديمه منها الرومان والعرب من خلال وجود الاثارات والاععمده والانفاق الطويله تحت البلده القديمه.
تسمية القرية
1- يقال ان كفر مندا هي " مدين " التي ذكرت في القرأن الكريم وذلك وفقا لما ذكره المؤرخ الشهير ياقوت الحموي الذي مر بالمكان سنة 1230 م، حيث يوجد في القرية بعض الدلائل التي تشير لذلك وأهمها البئر الموجوده في ساحة القريه وقبر بنات شعيب عليه السلام.

2- دون مندس : وهي زوجة أحد القاده الرومانيين (أسفابيوس) الذي احتل يودفات، سكنت القرية وأطلق الاسم مندا تخليدا لها، ازدهرت القرية في السابق وذلك بفضل موقعها الجغرافي على الطريق الرئيسي بين مدينة عكا وحوران في شرق الأردن، وكذلك طريق البحر إلى مصر مما يؤكد ذلك اثار الخان في تل الديويه الذي يبعد عن القرية حوالي 1 كم، بدأ الاستيطان في القرية منذ حوالي 500 سنة، حيث وصلت عدة عائلات وحمائل من الأردن, مصر, لبنان, ومناطق أخرى في البلاد، كان عدد سكان القرية سنة 1931 حوالي 975 نسمة.
ويعتقد أن المدينة قد كانت خرابًا لفترة من الزمن، وبعد ذلك استقرّ بها السكان العرب تدريجيًا من الأقطار المجاورة قبل 500 عام تقريبا. وحينها تم بناء المسجد القديم على أنقاض مسجد متهدم يقع في مركز المدينة.