شفاعمرو
شفاعمرو مدينة عربية فلسطينية تقع في شمال دولة فلسطين المحتلة في مداخل الجليل الغربي. علوها عن سطح البحر حوالي 100 م وبعدها عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط 8 كم بخط مستقيم. وما يميزها هو موقعها فهي تبعد نفس البعد, 20 كم, عن المدن الكبيرة الثلاث حيفا, عكا والناصرة مما يساهم في زيادة فرص العمل لسكانها في تلك المدن. كذلك أصبحت شفاعمرو منذ 1948 مركزا لما يعرف بعرب ال48 بفضل مكانها وكون معظم سكانها من العرب. تقع المدينة على 7 تلال فلذلك تلقب "روما الصغرى". ارتفاعها وموقعها الاستراتيجي كنقطة التقاء السهول بجبال الجليل جعلتها أكثر من مرة مركزا لولاة المنطقه وخاصة ظاهر العمر الذي شيد فيها قلعته الشهيره والابراج. لمن يقف على أعلى منطقة فيها يبدو منظر رائع جدا, إذ من الغرب يبدو منظر البحر الأبيض المتوسط وشاطئه الممتد بين حيفا وعكا، وأما من باقي الجهات فيمكن روئية جبال الجليل والوديان المحيطه بالمدينة.
يختلف الناس حول سبب تسمية المدينة لدى العرب.الكثيرين ينسبون الاسم لقصة عمرو بن العاص الذي كان مريضا عندما مر منها ولما شرب من نبعها (المسمى بعين عافية وما زال موجودا حتى يومنا هذا) شفي من مرضه فصاح جنوده "شفي عمرو" ومن هنا جاءت التسمية. ويقول البعض ان أصل الاسم العربي جاء من اسمها اليهودي שְפַרְעָם "شْفَرْعَام" المذكور في التلمود والذي يمكن تفسيره بمعنى "بوق ا
شعب
تاريخ المدينة
حسب الآثار التي عثر عليها في المنطقة يعود تاريخ شفاعمرو إلى ما قبل الميلاد بكثير, وقد حاول الكثيرون معرفة من كان سكانها الأصليون ولكن دون جدوى. على ما يبدو كان هؤلاء الكنعانيون. وقد ذكرت البلدة في التلمود إذ أنه بعد خراب هيكل سليمان في القدس (عام 70 للميلاد) تم نقل مجلس السنهدرين اليهودي إلى يبنه ثم هوشه وبعدها إلى شفاعمرو ثم صفورية فصفد. يؤكد البحث التاريخي وجود السنهدرين، أي المجلس اليهودي الأعلى، في شفاعمرو حوالي سنة 150 للميلاد. كذلك وقعت في ضواحي المدينة حوادث هامه في أيام ثورة اليهود على الرومان في نهاية القرن الأولى وبداية القرن الثاني للميلاد، وقد وجدت مغاور وقبور تعود حسب علماء الاثار إلى ذلك العهد.
بعد ذلك سكنها على ما يبدو السكان المسيحيون إذ يؤكد ذلك وجود كنيسة من القرن الرابع الميلادي في البلدة. ليست هنالك مصادر تاريخيه تشرح وضع البلدة بين الفتوحات الإسلامية والحملات الصليبية, وقد زارها الرحالة عبد الغني النابلسي سنة 1792 وبات فيها ليله ونظم في أهلها بيت شعر يصف فيه كرمهم وحسن ضيافتهم وما كانوا عليه من وفرة عيشه فقال: "زرنا بلدة شفاعمرو المعمورة وهي بالخير مغمورة, وقضينا ليلتنا فيها عند شيخ الدالتيه". وبعد وصول الصليبيين إلى البلاد انضم الدروز إلى البلدة. في تلك الفترة أي القرن الثاني والثالث عشر كانت شفاعمرو بلدة صغيره وقد دعاها الصليبيون "سفران" وهو تشويه لاسمها القديم. اتخذ المسلمون شفاعمرو قاعدة في حروبهم ضد الصليبيين إذ كما يروي الجغرافي المشهور عبد الله ياقوت: "هذه قرية كبيرة... فيها حط صلاح الدين يوسف بن أيوب عام 586 هـ (1190م) لمحاربة الصليبيين في عكا".
في منتصف القرن الثامن عشر أقام ظاهر العمر الزيداني فيها لمدة 6 سنوات (1751 - 1757) ثم استولى على عكا والجليل واستقل عن الاتراك واتخذها مقرا له، فأعطى شفاعمرو لابنه عثمان ليكون واليا عليها وعلى ضواحيها فكانت مركزا لحكمه. اراد عثمان ان يقوي البلده وان يحصنها ليحافظ على امنها فبنى قلعته الشهيره واقام الابراج حولها.
لم يدم حكم ظاهر العمر طويلا إذ ارسلت قوات عسكريه تركيه إلى منظقته وبعد المعركه في عكا التي قتل فيها ,وقام الجزار بعدها بقتل كل اتباع الزيادنة واحفاد الامير ظاهر ومنهم اليوم : الرقاد وابوقمر والتل والشواقفة في شمال الأردن. بعد تلك المجازر تم تعيين أحمد باشا الجزار حاكما لعكا وقضائها حتى لبنان المجاوره ومن ضمنها شفاعمرو. وبعد وفاة الجزار عام 1804 وخلفه سليمان باشا حتى سنه 1818.
في عهد الاتراك كانت شفاعمرو مركز لواء لها حاكم تركي سمي مدير وقد كان في امرته نحو 28 قرية من حولها. وفي سنة 1900 كان سكان شفاعمرو اليهود يعملون بالزراعه ولكنهم تركوا اراضيهم وعملوا بالتجاره لكثرة الضرائب لذلك انتقلوا للسكن في حيفا المجاوره وطبريا. وبقي في شفاعمرو 7 عائلات يهوديه حتى عام 1920 حيث رحلت عنها اخر عائله يهوديه وهي عائلة عزاري.
في عهد الانتداب كانت شفاعمرو بلده هامه في لواء حيفا وكان بها 2824 نسمه: 1006 مسلما ,1321 مسيحياو496 درزيا. وبعد قيام دولة إسرائيل كانت شفاعمرو من أول البلاد العربيه التي حصلت على لقب مدينة رغم أن غيرها من البلاد العربيه والتي بها عشرات الالاف من السكان حاولت نيل ذلك بدون جدوى..
السكان
يسكن فيها مواطنون من أبناء الطوائف الثلاثه: مسلمون, مسيحيون ودروز. يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد حيث سكنها العرب الكنعانيون ومن ثم اليهود الذين أقاموا فيها السنهدرين. وفي القرن الرابع سكنها المسيحيون البيزنطيون, وانضم اليهم المسلمون والدروز فيما بعد.
عدد السكان المسجلين 42,298 مواطن: %57.3 مسلمون, %27.5 مسيحيون و 14.6% دروز.
عدد السكان الحاليين :36,297 مواطن.
قسم من المعلومات مأخوذ من ويكيبيديا،
النصوص منشورة برخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق مواد أخرى. .