دبورية
دبورية قرية عربية في الجليل الشرقي تقع على السفح الغربي جبل طابور المقدس لدى المسيحيين , تعلو ما يقارب الـ 100 ~ 200 متر فوق سطح البحر. حملت القرية أسماءً عِدة وَسُجل إسمها بالتاريخ لأول مرة ضمن قائمة المدن التي إحتلها الفرعون رعمسيس الثاني سنة 1295 ق.م. تحت إسم "دْبور" أو "دْبول" . أُخذ الإسم من الكلمة الكنعانية "دَبَر" أي ساق القطيع إلى المرعى والكلمة الرومانية "دِبريتا , Debritta " أي المرعى الأخضر , و ذكرها المؤرخ يوسيفوس فلافيوس سنة 61 ق.م. بما يلي : " ..... في ذلك الوقت قام شابُ قَريَة دِبريتا ( Debritta ) وهم أعضاء الحرس ....."
التاريخ القديم
إن قرية دبورية غزاها اللآشوريون والفرس والآموريون والفراعنة قبل الميلاد عدة مرات متتالية وصولا إلى البريطانيون والفرنسيون في حملة نابليون بونبارت و العثمانيون في العصر 19 , وكذلك يذكر أن السيد المسيح نزل بها وصعد إلى جيل طابور حيث حدثت معجزة التجلي أو تجلي المسيح حيث كان معه أحد عشر من تلامذته, ثلاثة صعدوا معه وثمانية لَبثوا في القرية وشَيدوا كنيسة في وسط القرية وهي الآن مهدمة (منذ 1447 م ) وتعرف محليا بإسم "الدَير" وحولت إلى حديقة عامة , وقد ذكر في كل من: إنجيل مرقس 14:9 - 29 إنجيل متى 14:17 - 21 إنجيل لوقا 37:9 - 43 " وفي اليوم التالي نزلوا من الجبل (تابور) إستقبله جمع كبير وإذ رجل من الجمع يصرخ قائلا يا معلم أطلب إليك النظر في إبني فإنه وحيد لي , وها روح يأخذه فيصرخ بغتة فيصرعه مزبدا , وبالجهد يفارقه مرضضا إياه , وطلبت من تلاميذك أن يخرجوا فلم يقدروا فأجاب يسوع وقال : " أيها الجيل غير المؤمن والملتوي إلى متى أكون معكم وأحتملكم , قدم إبنك إلى هنا " ,وبينما هو آت مزقه الشيطان وصرعه , لإنتهز يسوع الروح النجس وشفي االصبي وسلمه إلى أبيه " . وكما يذكر أن المسيح في دبورية تنبأ بما سيحدث له في القدس . ومنذ الفتح الإسلامي حتى دخول الصليبيين البلاد 1099 م كانت قرية عربية يعمل سكانها في الرعاية والزراعة وأما في العهد الصليبي فقد كان لها صور وقلعة وأطلق عليها " بوري , Burie " وبعد الفتح الأيوبي أعاد إليها صلاح الدين إسمها العربي " دبورية " وكانت دبورية تعتبر منذ نشأتها عاصمة مرج إبن عامر .
التضاريس والأراضي
بَلَغَت مساحة دبورية عام 2005-2006 م حوالي 18604 دونم و يمكن قسم الأراضي إلى قسمين :
1. الأراضي السهلية : وهي حوالي 11140 دونم وفي غرب وجنوب القرية وتستمر وصولا إلى محاذاة جبل الناصرة و تقسم إلى مناطق مثل : الزعبلية , العوجة , المجنونة , إلى آخره ... .
2. الأراضي الوعرية : وهي بدورها تقسم إلى قسمين :
3. .1 نواة القرية : تبلغ 105 دونم تشمل القرية القديمة وصولا إلى وسط القرية الجديد .
4. .2 جدر القرية : وهي حوالي 3000 دونم وتحيد بالنواة من جهاتها الأربعة .
وتعد القرية صعبة التضاريس نسبيا وتقسن إلى ثلاثة مواقع :
1. السهل : وهي كافة الأرض الواقعة في سهل القرية وهي أرض منبسطة ومستقيمة و سهلة التضاريس
2. السفح : وهي جزء القرية الواقع على سفح الجبل وتعد نسبيا صعبة التضاريس
3. الجيل : وهي الجزء العلوي من القرية الذي يعد أيضا صعب التضاريس نسبيا حيث أن الأرض هناك تقل إنبساطتها وإستوائها
وتحيط التلال والجبال والوديان دبورية من كل الجهات , وتعج بالينابيع والآبار.
السكان
في العقود القديمة للقرية إحترف السكان بالزراعة وأهم المهن كانت :
• المختار
• الإمام
• المعلم
• الناطور (البريد)
• راعي الغنم (يعتني بكافة أغنام القرية بالإيجار)
• الفلاحون
بلغ تعدادالسكان عام 1912 م 489 نسمة وعام 1922 652 نسمة , وإرتفع عددهم عام 1931 إلى 747 نمسة ,وعام 1945 إرتغع إلى 1290 نسمة , لكنه في عام 1948 إنخفض إلى 1050 نسمة جراء الهجرة خارج فلسطين وعام 2006 وصل إلى 7500 نمسة أما في عام 2010-2011 وصل إلى 10500 نسمة تقريبا
قسم من المعلومات مأخوذ من ويكيبيديا،
النصوص منشورة برخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق مواد أخرى. .