بنغازي
بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا بعد العاصمة طرابلس، وتطل على ساحل البحر المتوسط. وتخطيط المدينة شعاعي مركزه بحيرة بنغازي في وسط المدينة. تأسست قبل سنة 525 ق.م كمستوطنة اغريقية باسم "يوسبيريديس". بلغ عدد سكانها حسب التعداد العام للسكان العام 2006 نحو 674,951 نسمة.[1] في حين وصل العدد في 2010 إلى 1,087,000.
تاريخ المدينة
مدينة بنغازي تعتبر آخر حلقة في سلسلة من المدن المتعاقبة التي خضع لها حكم قورينائية في فترات مختلفة من تاريخها وكانت أولى هذه العواصم هي مدينة قورينا (شحات) التي تقع في الجبل الأخضر ثم قام الإمبراطور (دوقدليانوس) بنقل العاصمة إلى مدينة طوليماس (طلميثة) ثم حدث أن تدهورت المدينة خلال القرن السادس الميلادي فأصبـحت أبولونيا بـ28كم وبذلك أصبحت (سوسة) عاصمة لتلك المنطقة وفى عام 643 احتلت مدينة باركي المركز مركز العاصمة وأطلق اسمها على الإقليم كله في وقت لاحق (برقة)، ثم نرى بعد ذلك الحكام الأتراك وقد اختاروا مدينة بنغازي لتكون العاصمة على الإقليم. وقداشتهرت بنغازي باسم رباية الذايح : يعني ان بنغازي بيت من لا بيت له واي حد ممكن يعيش في بنغازي وكأنا من اهلها ليبي كان أو غير ليبي وبشهادة من مر بها خلال العصور، فااشتهرت بنغازي بطيبة اهلها وحسن عشرتهم.
السكان
كانت ديمغرافيا بنغازي قبل سنة من الفتح الإسلامي عام 642 ميلادي الموافق 21 هجري متكونة من أغلبية من البربر وبعض من ذوي أصول إغريقية ورومانية، وبعد ذلك قامت مجموعة من البربر المعتنقين للديانة اليهودية بتدمير مدن شمال أفريقيا ومن بينها برنيك (بنغازي) بدعم من بيزنطة التي خسرت الحرب ضد الفاتحين المسلمين[بحاجة لمصدر] وبعد هذا التاريخ أصبحت مدينة برنيق اطلال لمدينة مهجورة ولم تتم عودتها الا في القرن الخامس عشر للميلاد حيث استخدمها الليبيين من مصراتة كمحطة ونقطة تلاقي مع شرق ليبيا، وفي عام 1450 كان من بين التجار التاجر غازي[بحاجة لمصدر]. المناطق وأسماء الشوارع في بنغازي تعرف بأسماء العائلات التي تقطنها أو أسماء الأولياء الذين دفنوا فيها، مثل سيدي خريبيش، سيدي حسين، سيدي سالم، سيدي الشابي وغيرهم وهذا الأمر هو الذي جعل سكانها يلتبسون في تسمية بنغازي التي سبقت هذه التسميات وظنوا ان غازي ولي من الأولياء. فالحقيقة أن الأتراك هم الذين أعادوا بناء المدينة ووضعوا فيها حامية تتكون من ألف مقاتل ومن هنا جاءت التسمية. إذ أن بين غازي بالتركي تعني الألف مقاتل. هاجرو أكثر من 200 عام سبع عائلات العنيزان من (الغازي)من العليان من عبدة من شمر الطائية بسبب قلة المطار والجوع من الجزيرة العربية إلى ليبا واستوطن المكان بالسلاح وسميت بهذه الاسم بنغازي لكرمهم وشجاعتهم وحفرو عدة ابار وهم الغازي واهل البادية سموها بنغازي. فالولي المدفون مكانه اسمه سيدي خريبيش. وعقب وقوع المدينة تحت السيطرة العثمانية تدفق السكان المجاورون من مسلمين ويهود وسكنوا المدينة, وكان الثقل السكاني يميل لقبيلتي الكراغلة (ذات الأصول التركية) والجوازي (ذات الأصول العربي) حتى عام 1817 حيث حدثت المذبحة الشهيرة للجوازي على يد الباشا يوسف القرمانللي فتم جلاء معظمهم إلى مصر. ومن هنا بدأت التركيبة الديموغرافية للمدينة تتغير وأضحى التآلف بين شرائح وأعراق المجتمع البنغازي واضحاً الذي يعود بالأساس إلى أصول عربية وبربرية وتركية ويهودية ويونانية. وبعد اكتشاف النفط عام 1964 وحدوث الطفرة الاقتصادية زحف الكثيرون من سكان الدواخل إلى المدينة في محاولة لكسب أرزاقهم وانتشرت العشوائيات وبنايات الصفيح ثم جاء عام 1967 الذي شهد طرد شريحة مهمة من سكان المدينة وهم اليهود الذين كانوا يشكلون أكثر من 90 بالمائة من التجار. وشهد عقد السبعينيات تغييراً آخر في التركيبة السكانية عندما أزيلت العشوائيات وبنيت المساكن الشعبية التي شجعت المزيد من الوافدين إلى الاستقرار بشكل نهائي في المدينة.
قسم من المعلومات مأخوذ من ويكيبيديا،
النصوص منشورة برخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق مواد أخرى. .