أبوغوش
لم يكتف آل ابوغوش بأراضي قريتهم بل امتدت سيطرتهم في العهد العثماني فــأصبحت تشرف على امتداد الطريق الرئيس بين يافا والقدس فقد شملت آلاف الدونمات في السهل حتـــى حدود الرمله تلك الدونمات التي خضعت لنفوذهم .
بالأضافه الى تملك زعمائها مناطق شاسعه فشملت قرى كامله مثل : نطاف , القباس , عمواس واد الصرار وزبود .
أما اليوم فقرية ابوغوش تقع على بعد 12كم غربي القدس. من الجنوب يحدها الشارع نفي ايلان . ومن الشرق عين حمد والقسطل. تقلصت مساحة القريه بشكل كبير حتى بلغت المساحه الكليه اقل من ثلاثة آلاف دونم بما فيها السكن والطرقات وانحصر نفوذ عائلة ابوغوش في قرية العنب فقط . (ابوغوش 1996).
تاريخ أبوغوش
من السمات التي امتاز بها أفراد القريه الكرم…الشجاعه … الجرأه …والاحترام , تلك الصفات الأساسيه التي تلزم كل عربي الاتيان بها. وهذا يفسره معظمهم بحكاية غريبه, ومفهوم للقدر والدعاء وليلة القدر ولهذا يرون قصة جدتهم :
كانت جدة عائلة أبوغوش من الصالحات , وقد طلعت عليها ليلة القدر, فدعت لأولادها الدعاء التالي:
"بيت مال, وبيت رجال . وحجة النبي المختار , سيف وافي وقتيل هافي , وعزة على طول الزمان " .
ولهذا يروى عن أبوغوش مقاومتهم وتصديهم للمناوشات والنكبات التي حلت بهم منذ ذلك العهد يرتبط بالحكايه .
سكن أبوغوش قرية عجنجول وكان من الواجب على سكان القرى المجاوره أن تقدم لعائلة ابوغوش عروسا لكل سنة , فلما حل الدور على بني " عمير" التي تشمل (بيت سيرا . بيت نوبا, البرج, بير ماعين , اللطرون) اثارت عمة تلك العروس غضب وسخط اهلها وذلك بعد ان كشفت عن عورتها , وبقيت هذه الحاله الى أن جاء ابوغوش لأخذ العروس. فسترت العمه عورتها وقالت : سكان ابوغوش رجال اما انتم فنساء .
وعندما اشعلت النيران في عروقهم فقاموا على حين غفله بذبح دار ابوغوش , فلم يتبق منهم سوى امرأه حامل من قرية (قالوينا) تزوجت في دار ابوغوش ومكثت عند اهلها في قالوينا , حيث كان لها ابنان , وحين سمعت بالكارثه التي حلت باهل زوجها هربت ملتجئه الى الشيخ العنباوي في قرية العنب, الذي أحسن حمايتها.
ترعرع أبوغوش في قرية العنب اما بالنسبه للولدين الآخرين فأحدهما توجه الى مصر مكونا ً عائلة الحوت والثاني لجأ الى يعبد , مكونا ً " أبي بكر" .
ولما كبر أبوغوش واصبح شابا ً قويا ً قرر الثأر لأهله فعقد معاهدة مع فرساي بني مالك وتحالف مع عرب ( الطرابين ) في بئر السبع , فتحققت رغبته وقراره , وتم الثأر فهدم قرى (بني عمير) وجهز لنفسه جيشا ً وصد إبراهيم باشا في باب الواد فكان له المناع والجاحز من دخول القدس عن طريق عمواس .
اكتب ابوغوش سمعة عاليه ونال اهتمام سكان القرى المجاوره وحاز على حماية قوافل الجحاج مقابل مال تدفعه الدولة العثمانيه . (ابوغوش 1996)