دير الزور
دير الزور (تدعى أيضاً "الدير" بالعامية السورية) هي مدينة سوريّة تقع في شرق البلاد على نهر الفرات، وفي محافظة دير الزور. بلغ عدد المواطنين المسجلين في سجلات الأحوال المدنية مع بداية عام 2010 حوالي 1.516 مليون نسمة يشكلون 8% من سكان البلاد بكثافة سكانية 35 نسمة/كم مربع.
الجغرافيا
تعتبر دير الزور امتداداً طبيعياً لبلاد الشام و تعتبر أحد المدن السياحية في سوريا، وتقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات على مسافة 450 كم شمال شرق دمشق و 320 كم جنوب شرق حلب. يخترق المدينة نهر الفرات بفرعين—كبير على طرف المدينة وصغير يمر من وسطها تقريبًا ويقسم جزء منها إلى جزيرة نهرية عائمة وتدعى منطقة الحويقة وتمتاز بكثرة جسورها وأهمها جسر معلّق بناه الفرنسيون على الفرات في أوائل عشرينيات من القرن العشرين والجسر العتيق. دير الزور من أكبر المحافظات السورية مساحة، فهي ثاني أكبر محافظة بعد محافظة حمص. تبلغ المساحة الكلية للمحافظة 33.06 ألف كم مربع تشغل 17.9% من مساحة البلاد لتكون ثاني أكبر محافظة بعد محافظة حمص. مناخ المدينة يكون حاراً جداً في الصيف وبارد في الشتاء بالنسبة لباقي المحافظات السورية، وذلك كونها تقع في منطقة صحراوية؛ لكن مرور النهر بالمدينة يخفف من أثر المناخ الصحراوي.
التاريخ
مدينة دير الزور تقع على نهر الفرات الذي يمر في مناطق أثرية هامة في سوريا على أطراف الجزيرة الفراتية السورية أقدم مواطن البشرية وفيها الكثير من الأوابد الأثرية حيث تتمركز المدينة في منطقة سورية تعج بالمدن والمواقع والتلال الأثرية والتي تعود لأقدم الحضارات في العالم, مثل مدينة ماري التاريخية. أثناء الحكم الروماني، كانت محطة مهمة للتجارة بين الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية والهند. ضمتها زنوبيا وأصبحت جزءًا من دولتها القوية مملكة تدمر وسط سوريا. وفي العهدالأموي والعباسي، زاد الازدهار العمراني والزراعي للمدينة وكان اسم المدينة في هذا العهد "دير الرمان"، حيث شُقّت الجداول والترع من الفرات والخابور. دمرها المغول عند غزوهم للشرق الأوسط.
تطورت مدينة دير الزور في العهد العثماني، حيث كانت مركزاً ومحطة مهمة وكانت منطقة (قائمقامية) عهد بشؤونها إلى عمر باشا قائمقام عسكرية حلب، وعُيّن خليل بك ثاقبل الأورفلي قائمقام لدير الزور فأنشأ دارًا للحكومة، وثكنة عسكرية ومستشفى استمر هذا العهد 54 سنة تعاقب فيها 29 حاكمًا، أو متصرفًا. احتلتها فرنسا عام 1921 كباقي مناطق سوريا وجعلتها مقرًا لحامية عسكرية كبيرة وقامت بها ثورات شعبية عديدة ضد هذا الاحتلال قدم من خلاله أبناء هذه المحافظة اروع البطولات واجل التضحيات وسطر ملاحم الاباء من اجل شرف الحياة الحرة الكريمة. ومن هذه الثورات ثورة البوخابور وثورة القرية (القورية حاليا) والتي استشهد فيها الاخوين راشد الوكاع وبنيان الوكاع ساهمت في إخراج المستعمر الفرنسي من سورية. وثورة الدميم التي ترسمت بمعركة كسار الجراح (عيال الأبرز-الحسون)عام 1941 التي اثمرت خروج المستعمر الفرنسي من قرية المصلخة (الجلاء حاليآ) وضعف قوته وقدراته وضعف هيبته في المنطقة الذي اثمر قوة ورفع معنويات أهالي المنظقة بعد ثورة الدميم وايمانهم بقدرتهم على التغلب على العدو وقام بعد ذلك عدة ثورات بقيادة ثوار العقيدات التي أدت إلى تحرير البوكمال من دير الزور في عام 1945 فيها متحف ضخم يضم ما يقارب خمسة وعشرين ألف قطعة ويعود تاريخ المحتويات الأثرية إلى عصور قديمة مختلفة بداية من العصور الحجرية مرورًا بالحضارات السورية القديمة وحتى العصور الإسلامية. ويضم المتحف أيضًا بيوتًا بأحجامها الطبيعية بالإضافة إلى الكثير من المكتشفات الأثرية مثل الثماثيل والأواني والهياكل العظمية والقطع الأثرية الفخارية والزجاجية والأدوات والمخطوطات المتنوعة وغيرها. في المدينة العديد من المساجد والكنائس التاريخية أهمها الجامع الحميدي وجامع السرايا والكثير من الجوامع والمساجد الحديثة مثل جامع أنس بن مالك. والكنائس في دير الزور هي : شهداء الارمنالأرمن - الكبوشية - السريان الكاثوليك - وكنيسة الوحدة...كما يوجد مدرسة للراهبات تسمى مدرسة الام تيريزا.
وفيها عشرة جسور على نهر الفرات الذي يقسمها إلى قسمين ويعرف الأول بالجسر الصغير (والمعروف باسم الجسر العتيق) والذي انهار والثاني بالجسر الكبير ويعرف باسم الجسر المعلق وهو من الجسور الشهيرة العالمية حيث بناه الفرنسيون إبان احتلالهم لسوريا سنة 1920 وثمة جسور أخرى بالمدينة.
قسم من المعلومات مأخوذ من ويكيبيديا،
النصوص منشورة برخصة المشاع الإبداعي: النسبة-الترخيص بالمثل 3.0. قد تنطبق مواد أخرى. .